طالب مزارعو المدينة المنورة بإنشاء أسواق عدة في المنطقة المركزية لسهولة شراء الزوار للتمور، نظراً لتأثر سوق التمور بشكل كبير بعد جائحة كورونا، مشيرين إلى الصعوبات التي يواجهونها في عدم قدرتهم على تسويق منتجاتهم الخاصة بالتمور.
وأوضح شيخ طائفة الدلالين في المدينة المنورة محمد اللهيبي -خلال ورشة العمل التي عقدت في ديوانية آل رفيق الثقافية بالمدينة المنورة بعنوان «تمور المدينة المنورة.. الواقع والمأمول» والتي نظمتها جمعية أصدقاء النخلة- الصعوبات التي تواجه المزارعين وعدم قدرتهم في تسويق منتجاتهم للتمور، وقال إن تسويق التمور يعاني من عدم الطرح بشكل جيد إلى جانب ضعف الدعاية والإعلان على نطاق واسع في المنافذ ومقر الجهات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالنشاط، مشيراً إلى أن سوق التجزئة تحتاج دعماً وتنظيماً وطرق عرض مميزة، مؤكداً أهمية إنشاء أسواق عدة في المنطقة المركزية لسهولة شراء الزوار للتمور واستكمال الخدمات في سوق التمور الجديدة.
وأضاف رئيس اللجنة الزراعية في غرفة المدينة الدكتور صلاح الردادي أن ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن انخفاض أسعار التمور والعجوة غير صحيح، إذ بدأت الشركات الخارجية تطلب التمور بأسعار زهيدة خصوصاً العجوة، وقال: «أرى ضرورة إنشاء شركة لتسويق التمور بشكل عام وتمور المدينة المنورة بشكل خاص لما تتميز به من جودة، والاستفادة من التقنية الحديثة لبيع وشراء التمور عن طريق المزايدة الإلكترونية لضمان السعر العادل للتمور وايصالها لأكبر شريحة ممكنة من التجار محلياً وإقليمياً وعالمياً».
من جهته، بين الخبير الاقتصادي عبدالغني الأنصاري أن السوق بحاجة إلى وجود شركة مصنعة تساهم في تسويق التمور إلى جميع أنحاء المملكة وخارجها، فيما أكد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء النخلة الخيرية بالمدينة المنورة المهندس فاروق إلياس أن جميع التوصيات سترفع لأمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان لإيجاد حلول لها.